”سلوا كؤوس الطلا ” ….عندما يتجسد الغزل في قصيدة
الأكثر مشاهدة
لم تتوقع أم كلثوم يوما أن يكتب لها أحمد شوقي ، ولكن حدث ما لا تتوقعه كوكب الشرق وقام بكتابة قصيدة خصيصا لها ، قصيدة "سلوا كؤوس الطلا " ..
ويقول عبد المنعم شميس في كتاب شخصيات في حياة شوقي ، "وعشق أم كلثوم وكتب لها قصيدة التحدي التي غنتها بعد وفاته لسنوات «سلوا كؤوس الطلا" .
يحكى أن سهرة تجمع أم كلثوم بأمير الشعراء المولع بالغناء والموسيقى ، قام شوقي بدعوتها للغناء ولبت الدعوة ، استطاعت أم كلثوم أن تخطف عقول الحاضرين قبل قلوبهم لوجدانها الصادق ، أحس شوقي بنشوى تملأ قلبه فقام بتحيتها ، وقدم لها مشروبا من "الطلا"، الخمر ، ولكن أم كلثوم المعروفة بعد الشرب في الحفلات تعاملت بدبلوماسية ، فأخذت الكأس ووضعته على شفتيها دون أن تشرب رشفة واحدة ، وغادرت أم كلثوم المكان ، فلاحظ شوقي أنها لم تشرب شيئا فأعجب بتصرفها .
في اليوم التالي استلمت أم كلثوم مظروف من شوقي ، كانت تعتقد أنه عبارة عن مكافأة مالية بسبب غنائها أمامه بالأمس، ولكن لشوقي رأى آخر ، كتب شوقي لأم كلثوم كلمات في حبها "سلوا كؤوس الطلا " .
هدية أسعدت أم كلثوم كثيرا واحتفظت بها ، وبعد وفاة شوقي بأربع سنوات ، قررت نفض الغبار من على كلمات شوقي ، وقدمتها لرياض السنباطي ليقوم بتلحينها ...
سلوا كؤوس الطلا هل لامست فاها
واستخبروا الراح هل مست ثناياها
باتت على الروض تسقيني بصافية
لا للسلاف ولا للورد رياها
ما ضرّ لو جعلت كأسي مراشفها
ولو سقتني بصاف من حمياها
هيفاء كالبان يلتف النسيم بها
الكاتب
ايمان منير
الخميس ٠٧ ديسمبر ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا